يزن السوالمة 

فيديو: علاء البطاط 

جريمة هزت الشارع الأردني واثارت جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو لطفل يبلغ 11 عاما من عمره تم حرقه من قبل زملائه في المدرسة، فقد سكب الطالبين الكاز عليه وإشعلا النار به، وتساءل المواطنون كيف لمادة حارقة أن تكون بيد الطلاب وأين الرقابة من المعلمين عليهم.

التقت "رم" والدة الطفل محمد الحميدي لتطلعنا على تفاصيل ما جرى معه وما عاناه من ألم وعذاب جراء هذه الجريمة البشعة بحق طفل لم يتجاوز الـ11 عاما من عمره.

وقالت إن القصة بدأت عندما طلب منه معلمه بالصف بالذهاب إلى مطبخ المدرسة لإحضار "المكنسة" ليلتقي باشقيقين اللذين يبلغان من العمر 14 و15 عاما عند باب المطبخ، وبعد دخوله تفاجئ محمد بدخولهما خلفه ليربط أحدهم يده ويقوم الآخر بسكب الكاز عليه وإشعال النار به، ومن ثم تركه وإغلاق الباب عليه.

وبينت أن معلمه افتقده عندما تاخر كثيرا فذهب للبحث عنه ليجده في المطبخ يحترق، وقام بإطفاء النار وإسعافه إلى المستشفى، وأن ما أثار غضبهم وزاد من استيائهم هو ما طلبه المدير من محمد أن يقول إنه هو من حرق نفسه ولا علاقة للمدرسة بما حدث معه.

وطالبت بحق ابنها ومحاسبة كل من له علاقة أو كان مقصراً في عمله من المدير والمعلمين، ومحاسبة الطلاب الذين قاموا بحرقه، وأنها لن تسامح بحقه أبداً.

وأوضحت أنها تلقت الخبر عبر والدتها عندما طلبت منها القدوم إلى المستشفى لتتفاجئ بالحالة التي لاقت محمد عليها.

ونوهت أن الأطباء صنفوا حروقه من الدرجة الثانية، وأنه يعاني من ألم نفسي كبير لا يمكنه النوم بسببه، وتسائله ماذا فعل ليتم حرقه.

وقال عم الطالب محمد الحميدي إنه تلقى أتصالاً من والدة محمد لتخبره أنه حرق من طلاب في المدرسة وأنه في المستشفى.

وأضاف أنهم يطالبون بمحاسبة كل من له علاقة بهذه الجريمة، وأنه لم يتم التواصل معهم على الإطلاق من ولي أمر الطلاب لطلب عطوة أو إيجاد حل أو حتى الاطمئنان على صحة محمد.

وزاد أن الشكوى بحق الطلاب قائمة وهم الآن بيد العدالة، وأنهم سيقدمون شكوى أخرى بحق المدير لموقفه تجاه هذه الحادثة وما قاله لمحمد لتغيير أقواله وعدم الإفصاح بالحقيقة..وناشدت الملك اخذ حق ابنها ...